..بقلم / طلعت الفاوى
قلعة صناعة الغزل والنسيج التى أسسها الوطنى الاقتصادى طلعت حرب فى المحلة الكبرى تحتضر الان فى ظل سكون تام ووعود لم تنفذ من الحكومة .هذة القلعة التى يعمل بها 20 ألف عامل أصحاب خبرة وكفاءة فى مجال الغزل والنسيج والصباغة .هذة القلعة التى تضم 10 مصانع .هذة القلعة التى كانت تربح فى العام الواحد 112 مليون جنيه مصرى طبقا لاخر ميزانية لعام 2006 . هذة القلعة التى كان المواطن المصرى يفتخر أنه يرتدى قميص أو بدلة من انتاج مصانع الغزل والنسيج بالمحلة . والسؤال الهام ما هو سبب وصول هذة القلعة الى هذة الحالة الخطرة ؟ وهل يمكن العلاج ؟ أم تحتاج الى اجراء عملية ؟ وهل ثمن العملية موجود ؟ سنجاوب فى هذا المقال على كل هذة الأسئلة ومبنتهى البساطة. بداية سبب وصوعامل هذةالقلعة العملاقة الى هذة الحالة الخطرة هو الافة الموجودة فى مصر ولم نتخلص منها بعد وهى الاهمال والفساد ..اهمال من الدولة ووعود بالاصلاح لم يتم تنفيذها منذ يوم 6 ابريل 2006 وحتى حكومة محلب الى جانب الفساد من السادة المسؤلين على الشركة والتعمد فى خراب هذة القلعة لمصالح شخصية .ونتيجة لهذا الاهمال والفساد أصبحت القلعة التى كانت تربح 112 مليون فى العام تخسر عشرات الملايين من الجنيهات لعدم بيع منتجاتها التى عاف عليها الزمن فمشكلة مصانع الغزل والنسيج الأساسية فى عدم التسويق حيث يوجد لديها مخزون سنوى بحوالى 72 مليون جنية ولأعوام ثم يتم التخلص منه ببيعة بالخسارة وبأسعار أقل من تكلفته لأنه منتج رغم أنه جيد فهو منتج لا يواكب العصرأى أنه منتج قديم ( منتج ليس على الموضة ) ولهذا فان القلعة الان تعمل بربع طاقتها لعدم ملئ المخازن لأنه يوجد خطة لتسويق هذا المخزون فيظل مرميا بها . أما عن العلاج فرغم خطورة الحالة فانه يمكن علاج هذة القلعة وهو اجراء عملية احلال وتجديد للماكينات والعنابر والخطوط .وشراء مايكنات جديدة تتواكب مع الذوق العالمى .كما يحتاج العلاج الى خبراء جودة لتقديم قياس عن الذوق العالمى وتطوير المنتجات التى يتم تصنيعها لتواكب العصر . فليس من المعقول الان فى 2016 أن تنتج مصانع الغزل والنسيج البدلة الصيفى النصف كم أو الشتوى بالكم أو البدلة التى بها ثلاث زراير مثلا .لأن هذة المنتجات ليس لها سوق ولن يشتريها أحد رغم جودة المنتج من حيث القماش (القطن المصرى ) والصناعة (عمال الغزل والنسيج) أى أننا فقط نحتاج أن نطور منتجنا وخطوط الانتاج لتساير الذوق العام العالمى والمصرى الان . لذا نطلب من الحكومة تنفيذ تعليمات الرئيس بحل مشاكل المصانع المتعثرة وانقاذ قلعة صناعة الغزل والنسيج من الموت والعمل على انتعاشها مرة أخرى بتجديد شبابها وتزويدها بماكينات وخطوط جديدة مطورة تساير بها العصر الموجدوة فيه وحتى تدب الروح والحياة فى بيت 20 ألف أسرة فى المحلة وما يتبعهم من صناعات وتجار وأسواق سوف تنتعش مع انتعاش قلعة صناعة الغزل والنيسج .